الخميس، ٢١ مايو ٢٠٠٩

القمح والأعشاب












وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ. 18وَوُلِدَ لِحَنُوكَ عِيرَادُ. وَعِيرَادُ وَلَدَ مَحُويَائِيلَ. وَمَحُويَائِيلُ وَلَدَ مَتُوشَائِيلَ. وَمَتُوشَائِيلُ وَلَدَ لاَمَكَ. 19وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ. 20فَوَلَدَتْ عَادَةُ يَابَالَ الَّذِي كَانَ أَباً لِسَاكِنِي الْخِيَامِ وَرُعَاةِ الْمَوَاشِي. 21وَاسْمُ أَخِيهِ يُوبَالُ الَّذِي كَانَ أَباً لِكُلِّ ضَارِبٍ بِالْعُودِ وَالْمِزْمَارِ. 22وَصِلَّةُ أَيْضاً وَلَدَتْ تُوبَالَ قَايِينَ الضَّارِبَ كُلَّ آلَةٍ مِنْ نُحَاسٍ وَحَدِيدٍ. وَأُخْتُ تُوبَالَ قَايِينَ نَعْمَةُ. 23وَقَالَ لاَمَكُ لِامْرَأَتَيْهِ عَادَةَ وَصِلَّةَ: «اسْمَعَا قَوْلِي يَا امْرَأَتَيْ لاَمَكَ وَأَصْغِيَا لِكَلاَمِي. فَإِنِّي قَتَلْتُ رَجُلاً لِجُرْحِي وَفَتىً لِشَدْخِي. 24إِنَّهُ يُنْتَقَمُ لِقَايِينَ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ وَأَمَّا لِلاَمَكَ فَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ».
25وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضاً فَوَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثاً قَائِلَةً: «لأَنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلاً آخَرَ عِوَضاً عَنْ هَابِيلَ». لأَنَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ. 26وَلِشِيثَ أَيْضاً وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ.
• هنا يحكي الكتاب المقدس كيف استمر الإنسان في الحياة يخلد اسمه وأسماء أبنائه. ويغالي في تقييم نفسه. فهاهو "لامك" يسير على درب جده قايين ويتفوق عليه. فإن كان ينتقم لقايين سبعة أضعاف فله يُنتَقَم سبعة وسبعين. دخلت الخطية بإنسان واحد ومن جيل لجيل تتفاقم وتستمر. أصلها الكبرياء وفروعها الشهوة والقتل.
• لكن الله لا يعدم دائماً من يخرج من صلب الخطاة ليُدعى باسم الرب ويدعو باسمه. في كل عصر وكل قبيلة ولسان نجد من يستجيب لنداء قلبه ويبحث عن الله ويدعو باسمه. فهاهو "أنوش" ابتدئ أن يُدعى باسم الرب.
• من البداية وحتى الآن يسير خط الخطية والتمرد مع خط التوبة والعودة لله في كل جيل وفي كل شعب. القمح والأعشاب الضارة ينميان معاً إلى وقت الحصاد عندما سوف يفرق الرب بينهما فيجمع القمح إلى مخازن الحياة الأبدية، أما الأعشاب الضارة فمصيرها خارج المخازن.

ليست هناك تعليقات:

 
google-site-verification: google582808c9311acaa3.html